منظر مهيب جعل بدنى يقشعر خوفا من غدر الزمان ورهبة مما رأيت واحتراما لما
شعرت به ولمسته من عواطف جياشه وحب حقيقى
ترى ماذا تفعل حينما ترى الأم العجوز ذات الأربعين ربيعا وهى تحمل ابنها
الشاب أيضا الذى لا يقل سنه عن العشرين ربيعا ألتنقله من المستشفى الأولى للثانيه
تحمله كما لو كان طفلا بين يديه وتعانقه كما لو كان هناك من يترصد لها ليخطفه من
بين يديها تمشى بين زحام السيارات التى
وقفت لتشاهد هول هذا الموقف وفوقا لأرصفه التى تمنت لو أن لها أجنحه فتطير بهذه
الفاضله لتوصلها الى اى مكان شائت التواجد فيه هى وابنها الذى نهش مرض الروموتويد
شبابه وجعله عاجز عن الحركه عاجز على أن يحمل هو أمه التى لا يقتلها فقط الزمن
وانما تقتلها حسرتها على شباب وليدها .
وهنا حدثنى عن كم السيارات وكم الراجلين الذين عرضو على هذه المثابره
المساعده فرفضت أن يحمل أحد ابنها أو ان يساعدها أحد فى الوصول به الى المستشفى
وحدثنى عن إنسانيتها التى فاقت كل حد وتصور حدثنى عن شعور الأمومه الذى تهاوى فى
ها الزمان الأغبر
حدثنى عن سيدة مصرية أصيله لا يستطيع أى جاحد أن ينكرها
حدثنى عن امرأة يسع حنانها الكون والفضاء .
بقلم : خديجه يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق